- 20 مايو 2024
تحليل سوق الإسكان في تركيا في أبريل 2024
تحليل سوق الإسكان في تركيا في أبريل 2024
تعتبر تركيا وجهة استثمارية جذابة نظرًا لموقعها الفريد الذي يربط بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى اقتصادها المتنامي. يركز الحكومة على مشاريع البنية التحتية مثل قناة إسطنبول والمطارات الجديدة، مما يعزز جاذبية الاستثمار في سوق العقارات التركي. سوق الإسكان في تركيا
تقدم الحكومة التركية العديد من الحوافز لجذب المستثمرين الأجانب، بما في ذلك برامج الجنسية مقابل الاستثمارات العقارية الكبيرة. هذه السياسة تزيد من جاذبية السوق للمشترين الدوليين.
في أبريل 2024، شهد سوق العقارات التركي العديد من الاتجاهات الملحوظة، مع مزيج من انخفاض أرقام المبيعات وفرص الاستثمار المحتملة. بلغ إجمالي المبيعات 75,569 وحدة سكنية في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 11.8% مقارنة بأبريل 2023. يستكشف هذا المقال تفاصيل هذه الإحصاءات، الأداء الإقليمي، وإمكانية الاستثمار في سوق العقارات في تركيا.
التوزيع الإقليمي
تواصل إسطنبول سيطرتها على سوق العقارات في تركيا، حيث تم بيع 12,406 وحدة سكنية في أبريل 2024. تجذب هذه المدينة الحضرية المشترين المحليين والدوليين على حد سواء بفضل موقعها الاستراتيجي، واقتصادها الحيوي، وتراثها الثقافي الغني. يظل الطلب على العقارات في إسطنبول مرتفعًا رغم التراجع العام في السوق، مما يجعلها موقعًا استثماريًا مستدامًا.
تلتها العاصمة أنقرة بمبيعات بلغت 6,272 وحدة سكنية. تُعرف أنقرة بأهميتها السياسية والمناطق التجارية المتنامية، مما يوفر فرصًا عقارية مستقرة. سجلت أنطاليا، الوجهة السياحية الشهيرة، 4,427 عملية بيع، مما يبرز جاذبيتها ليس فقط للإجازات ولكن أيضًا للإقامة الدائمة والاستثمار، خاصة بين الأجانب.
على النقيض من ذلك، كانت أقل المناطق نشاطًا هي أردهان بـ 18 عملية بيع، وهاكاري بـ 35، وتونجلي بـ 49. في حين قد لا تكون هذه المناطق مواقع استثمارية رئيسية، إلا أنها توفر فرصًا للمستثمرين المتخصصين الذين يتطلعون إلى تنويع محافظهم في الأسواق الناشئة.
أداء المبيعات منذ بداية العام
- من يناير إلى أبريل 2024، بلغت مبيعات العقارات في تركيا 355,173 وحدة، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 3.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. هذا التراجع هو جزء من اتجاه أوسع تأثر بعوامل اقتصادية مختلفة، بما في ذلك أسعار الفائدة والتضخم.
مبيعات المنازل بالرهن العقاري
شهدت مبيعات المنازل بالرهن العقاري تراجعًا حادًا، حيث انخفضت بنسبة 67.5% في أبريل 2024 مقارنة بأبريل 2023، بإجمالي 7,071 وحدة مباعة. بلغت حصة مبيعات الرهن العقاري من إجمالي مبيعات العقارات 9.4%. خلال الفترة من يناير إلى أبريل، انخفضت مبيعات الرهن العقاري بنسبة 57.0% لتصل إلى 34,693 وحدة.
رغم هذا التراجع، لا تزال العقارات المرهونة جذابة للمستثمرين بسبب إمكانية التفاوض على شروط أفضل مع البائعين المحفزين. بالإضافة إلى ذلك، قد يشير انخفاض مبيعات الرهن العقاري إلى فرصة قادمة لاستقرار الأسعار أو حتى انخفاضها، مما يجعل الوقت الحالي مناسبًا للاستثمار.
أنواع المبيعات الأخرى
زادت المبيعات بطرق غير الرهن العقاري بنسبة 7.2% في أبريل 2024 مقارنة بالعام السابق، ليصل إجماليها إلى 68,498 وحدة. مثلت هذه الشريحة 90.6% من إجمالي المعاملات العقارية. من يناير إلى أبريل، ارتفعت المبيعات الأخرى بنسبة 11.2% لتصل إلى 320,480 وحدة. يشير النمو في هذا القطاع إلى طلب قوي على العقارات التي لا تعتمد على التمويل، مما يدل على الثقة في السوق وفرص للمشترين النقديين.
المبيعات الأولية مقابل المبيعات الثانوية
بلغت مبيعات المنازل الأولية 24,085 وحدة في أبريل 2024، بانخفاض قدره 10.6% عن أبريل 2023. مثلت هذه العقارات الجديدة 31.9% من إجمالي المبيعات. ومع ذلك، في الفترة من يناير إلى أبريل، زادت مبيعات المنازل الأولية بنسبة 1.3% لتصل إلى 112,341 وحدة. تستمر المشاريع الجديدة في جذب المشترين، مما يعكس اتجاهات التحضر والتطوير المستمر.
بلغت مبيعات المنازل الثانوية 51,484 وحدة في أبريل 2024، بانخفاض قدره 12.3% عن أبريل 2023، لتشكل 68.1% من إجمالي المبيعات. من يناير إلى أبريل، انخفضت مبيعات المنازل الثانوية بنسبة 5.9%، لتصل إلى 242,832 وحدة. رغم التراجع، يشير حجم المعاملات الكبير إلى طلب مستقر على المنازل القائمة، مما يوفر العديد من الفرص للمستثمرين للعثور على عقارات منخفضة القيمة.
المبيعات للأجانب
شهدت المبيعات للأجانب انخفاضًا كبيرًا، حيث انخفضت بنسبة 50.3% في أبريل 2024 مقارنة بأبريل 2023، مع بيع 1,272 وحدة فقط. شكلت هذه المبيعات 1.7% من إجمالي المعاملات العقارية في أبريل. تصدرت أنطاليا هذا القطاع بـ 454 وحدة بيعت للأجانب، تليها إسطنبول بـ 407، ومرسين بـ 149.
من يناير إلى أبريل، انخفضت المبيعات للأجانب بنسبة 48.4%، ليصل الإجمالي إلى 6,957 وحدة. كان المشترون الأكثر نشاطًا من الاتحاد الروسي (293 وحدة في أبريل)، وإيران (117)، وأوكرانيا (91). رغم التراجع، تظل تركيا وجهة مرغوبة للمستثمرين الأجانب بسبب جاذبيتها الثقافية، وإمكاناتها الاقتصادية، وموقعها الاستراتيجي.